نتناول في المقال عن عنصر من عناصر الجريمة، ومما لاريب فيه أن المحامي الجنائي المتخصص يتعين أن يتصف بصفات خاصة ليساهم في بناء دولة العدل والقانون، فإضافة إلى الصلابة النفسية والعقلية يتعين أن يكون أميناً على الواقعة وحقيقتها متحرياً وصادقاً في إظهار الأدلة الغامضة، وألا يستعمل ذكاؤه وقدراته الذهنية والعقلية في لي عنق النص، ومن مهام المحامي الجنائي ما يلي:
أولاً: المحامي الجنائي وجرائم السرقات في السعودية
يراعي المحامي الجنائي في تعامله مع تلك الجرائم لأجل المحافظة على أملاك أفراد المجتمع أو استرجاع حقوقهم المسلوبة أن يكون عنوانه هو الحقيقة بما يؤدي لتوكيد أمن واستقرار المجتمع، فالمحامي الجنائي يعتبر أداة من أدوات القانون لكشف تلك الجريمة.
وهناك عوامل اجتماعية تدفع للقيام بالسرقة كما أن هناك عوامل أخرى اقتصادية، وهناك عدة أشكال لجريمة السرقة يُمكن حصرها فيما يلي:
- السرقة الكيدية.
- · والسرقة لإشباع غريزة التملك.
- · والسرقة لتحقيق الذات.
- · والسرقة كوسيلة للمغامرة والاستطلاع.
- · والسرقة نتيجة الحرمان.
- · والسرقة كاضطراب نفسي.
ثانياً: المحامي الجنائي وجرائم الرشوة، خبير بالقضايا الجنائية
تعريف جرائم الرشوة هي صورة من صور الفساد الإداري، ويُمكن اعتبارها مرض يصيب الهيكل الإداري للمملكة وينال من سمعة المؤسسات العامة، فهي تعني قبول موظف عام أو أي شخص عطية أو وعد على أن يقوم بعمل أو يمتنع عن أداء عمل يتصل بسلطات وظيفته، مثل أن يقوم قاضي أحد المحاكم بطلب مبلغ من المال من أحد أطراف الدعوى في قضية محددة معروضة أمامه نظير أن ينحاز له في الحكم.
والمحامي الجنائي دوره هنا ينحصر في محاولة تبيان أركان تلك الجريمة والعمل على كشفها والحد منها، ويلجأ البعض للمحامي الجنائي المتخصص في مثل تلك الأنواع من القضايا نظراً لخبرة المحامي الجنائي في التعامل مع تلك القضايا ومعرفة الإجراءات النظامية والخطوات بشكل مدروس.
- ثالثاً: المحامي الجنائي وقضايا الآداب العامة
جرائم العرض والجرائم المخلة بالآداب العامة وبالأخلاق تتسم بخطورة بالغة نظراً لتأثيرها السلبي وأثرها العميق في نفس الإنسان واستقراره الإجتماعي.
وتحتاج تلك النوعية من الجرائم إلى المحامي الجنائي المتخصص الذي يستطيع أن يتعامل باحترافية في استرجاع حقوق العميل والتعويض عن الأضرار التي تعرض لها وحفظ أسراره.
رابعاً: المحامي الجنائي وقضايا القتل
تبرئة نفس مظلومة من تهمه لم تثبت أو المساعدة في بيان حقيقة في واقعة تتعلق بجريمة قتل هي من أعمال القصاص القانوني العادل الذي يُمكن أن يساهم بها المحامي الجنائي المتخصص وذلك يكون أقر ب في إعمال قوله تعالى : ” ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا “.
خامساً: المحامي الجنائي وقضايا المخدرات
تؤدي جرائم المخدرات من الحيازة والإتجار والتعاطي والتهريب لفساد المجتمع وتحطيم نواة الأسرة السعودية، ولهذا فقد خصص المنظم السعودي لها عقوبات خاصة في نظام مكافحة جرائم المخدرات، ولكن لا يعني هذا أن كل متهم بتلك الجريمة هو في حقيقة الأمر مدان، فقد تكون الجريمة ملفقة والواقعة كيدية ولهذا يكون للمحامي الجنائي المتخصص دور كبير في التعامل مع تلك النوعيات من القضايا والمساعدة في براءة موكله.
سادساً: المحامي الجنائي وقضايا النصب
تؤدي جرائم النصب والاحتيال لأكل أموال الناس بالباطل، وتشكل إما اعتداء على المال العام أو المال الخاص، وفي تلك الجريمة يستغل المجرم قدراته الذهنية ولباقة حديثة وثقة الناس به في إيقاعهم والنصب والاحتيال عليهم، والإيقاع بتلك النوعية من المجرمين قد يكون صعباً أحياناً نظراً لتمرسهم إخفاء كل ما يدل على هويتهم أو ارتكابهم للجريمة، ولهذا السبب يكون للمحامي الجنائي المتخصص دوراً هاماً في المساهمة في تحقيق العدالة أمام القضاء.
المحامي الجنائي وقضايا التزوير:
يهدف التزوير إلى تغيير للحقيقة عمداً وبسوء نية بحيث يعود ذلك بالضرر على الفرد والمجتمع السعودي
وقد نص النظام الجزائي السعودي على 17 صورة من صور جريمة التزوير يُمكن أن يتعامل معها المحامي الجنائي المتخصص نذكر منها الآتي :
- الأوراق الخاصة بالمصارف.
- جريمة تزوير الأختام والعلامات.
- جريمة استعمال الأداة المزورة.
- جريمة الوثيقة التاريخية.
- جريمة تزوير الطوابع.
- جريمة تزوير المحررات.
أقرأ أيضاً https://familylawyersaudi.com/wp-admin/post.php?post=3112&action=edit