كثرت المنازعات من تعدد الأسباب التي تستحق الطلاق فكان السؤال هنا هل يجوز الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟
الزواج هو عبارة عن شراكة بين شخصين في الفرح والحزن والمعاناة والانتصارات، فحياة كل منهم مقترنة بحياة الآخرين،
وعليه كان لا بد أن يتم السؤال هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟
وكان الجواب إنه من الممكن الطلاق بسبب كثرة المشاكل حيث يوجد العديد من الأسباب التي تستحق الطلاق والتي لا يجوز بها أن يستمر هذا الزواج،
وقد أقرت عليها محكمة الأحوال الشخصية وأصدرت أيضاً حكم طلب المرأة الطلاق إذا كرهت زوجها وماذا يفعل الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق؟
اقرأ أيضاً: رفع دعوى طلاق من طرف الزوجة في السعودية 2023 | نموذج واستشارة
محتوى المقال
هل يجوز طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية ومتى يكون الطلاق حلال؟
يقوم الزواج بين أي طرفين على مبدأ التفاهم ومن الأفضل أن يبنى بعيداً عن الأذى والحزن،
فإن المشاكل وعدم الراحة النفسية في العلاقة من أكثر المشاكل التي تؤدي إلى التفكير في الانفصال،
وكانت الإجابة على سؤال هل يجوز الطلاق لعدم الراحة النفسية بنعم فتلك تعد أحد حالات الإيجاز الخاصة بطلب الطلاق،
فهو يسمى الطلاق لضرر وهو سوء المعاشرة أو استحكام الشقاق والخلاف أما بالنسبة لسؤالنا متى يكون الطلاق حلال؟ إن أبغض الحلال عند الله الطلاق،
ولكن له حالات خاصة واستثنائية حتى يكون محلل مثلما حدوث التسبب من أحد الزوجين الضرر للآخر أو الإيذاء النفسي أو الجسدي للطرف الآخر، هنا يكون الطلاق حلال.
والذي يجعل المرأة تطلب الطلاق هناك عدد من الأسباب التي تستحق الطلاق وهي كالتالي:
- في حالة اثبات خيانة أحد الزوجين.
- التدخل المستمر لأهل الزوجين في شؤونهم الخاصة.
- وجود عيب خلقي في أحد الزوجين لم يتم الاعلام عنه مسبقاً.
أسباب الطلاق للضرر
إن طلاق الضرر هو الطلاق الذي يحدث عندما يسبب أحد الزوجين الضرر أو الإيذاء النفسي أو الجسدي للطرف الآخر،
فعندها يحق للزوجة أن تطلب الطلاق للضرر وتأخذ كافة مستحقاتها كاملة، وأسباب الطلاق للضرر هي كالتالي:
- التعدي بالضرب
تلك الحالة تكون عندما يتعدى الزوج على زوجته بالضرب المبرح والمتكرر.
- هجر الزوجة
في حالة هجر الزوج لزوجته لمدة تتعدى الـ 6 شهور تكون من حق الزوجة طلب الطلاق من خلال إثبات ذلك بشهود، فيندرج ذلك تحت مسمى الطلاق لهجر الزوجة.
- سفر الزوج
في حالة سفر الزوج لمدة تتجاوز العام المتواصل، ويكون من حق الزوجة طلب الطلاق منه، فيكون إثبات ذلك من خلال شهادة التحركات.
- عدم النفقة
في حالة قام الزوج بامتناع عن الانفاق على زوجته يحق لها أن تطلب الطلاق.
- استحكام الشقاق والخلاف
تلك الحالة تكون عند زيادة المشكلات بين الزوج والزوجة؛ مما يسبب أذى نفسي لأحدهم فيجوز وقتها الطلاق.
الأسباب التي تستحق الطلاق
الأسباب التي تستحق الطلاق وتؤثر على نفسية الزوجين وتؤدي بهما إلى طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية هي كالتالي:
- الخلاف حول ثقة كل شخص بالآخر.
- عدم الاحترام من كل منهما للآخر عند حدوث المناقشة.
- استخدام أسلوب حاد وبشكل مستمر وأسلوب التجريح في العلاقة الزوجية.
- العند وتمسك كل طرف برأيه دون التنازل للآخر.
- برود المشاعر والذي يظهر في انسحاب أحدهما من النقاش والجدال.
- تكرار المشاكل دون ايجاد حل مناسب في كل مرة.
- رفض أحد الزوجين إنجاب الأطفال.
- حدوث الخلافات على أبسط الأمور.
جميع الأسباب السابقة وغيرها تؤدي إلى انعدام الراحة بين الزوجين وانعدام المودة والرحمة بينهما مما يجعل الزوجين أن يصلوا إلى طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية.
اقرأ أيضاً: كم شهر تستغرق قضية الخلع في السعودية؟
حكم طلب المرأة الطلاق إذا كرهت زوجها
هناك أسباب تسمح للمرأة بطلب الطلاق وهي كالتالي:
- إهانة الزوج لزوجته بالسب والضرب.
- أيضاً شعور الكره التي تكنه المرأة لزوجها والبغض الشديد في قلبها.
- عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة كالمعاشرة والنفقة والسكن وكل ما تحتاجه.
- حبس الزوج لمدة طويلة مما يؤدي إلى تضرر المرأة بالفراق.
- سوء الزوج وفعله الكبائر أو حتى عدم أدائه للعبادات المفروضة.
- منع الزواج من الذهاب لرؤية أهلها بشكلٍ مطلق ونخص بالذكر الوالدين.
يجب وجود محامي خبير ضمن قضية الطلاق من شركة النخبة للمحاماة فإنه يمتلك خبرة كبيرة في هذا الموضوع.
هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟
الزواج هو صلة بين روحين قرر كل منهما أن يهب حياته لإكمالها بحيث ترتبط حياتهما ببعضها البعض بشكل لا ينفصل ومع بعضهما البعض في الفرح والحزن والمعاناة والانتصارات.
ولكن حكم طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل يتعلق بطبيعة تلك المشاكل حيث هناك نوعين من المشاكل مشاكل مستعصية لا يمكن حلها ومشاكل عائلية عادية تحدث في كل بيت، وتحتاج الصبر والمصابرة لمعالجتها وحلها.
في وضع المشاكل الصعبة والتي لا يمكن حلها هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟
الإجابة هي نعم، فتلك تعد أحد حالات إيجاز طلب الطلاق، فيندرج ذلك تحت مسمى طلاق الضرر لسوء المعاشرة أو الطلاق لاستحكام الخلاف والشقاق.
وأيضاً في المقابل لا يتوجب على الزوجة أن تستغل الأحكام الواردة في نظام الأحوال الشخصية وتطلب الطلاق نتيجة أدنى ضرر يقع بينها وبين زوجها،
حتى لا تهدم المؤسسة الأسرية الناشئة بينها وبين ذلك الزوج، خاصة بوجود الأولاد.
وعند قيام أحد الزوجين برفع دعوى طلاق يتم تقدير المشاكل وإعطاء القرار في حال كانت تؤدي إلى عدم إمكانية استمرار الحياة الزوجية ونسبةً لذلك يطلب الثبوتيات اللازمة وعندها قد يحكم بالتفريق بين الزوجين.
اقرأ أيضاً: حضانة الاطفال بعد الطلاق في السعودية
النصائح الواجب اتباعها للابتعاد عن قرار الطلاق
فيما يلي بعض الأمور التي يجب التفكير بها للابتعاد عن قرار الطلاق وهي كالتالي:
- من أهم الأمور التي يجب التفكير بها هم الأطفال وكيفية تعايشهم مع قرار الطلاق، وهل يؤثر على نفسيتهم.
- عدم تمكن الزوجة من الاستمرار في تلك الحياة لعدم شعورها بالراحة النفسية.
- اتباع مبدأ الصراحة بين الطرفين فهو من الأمور الايجابية التي يجب أن تكون متواجدة بشكل دائم.
- ضرورة تأكد الزوجة من اتخاذ قرار طلب الطلاق الذي يعتمد على عدم وجود عاطفة من داخلها لزوجها، أو قد تشعر بعدم الرغبة به.
- التفكير المستمر قبل اتخاذ هذا القرار، فإذا كانت قد تعرضت للأذى النفسي أو الجسدي خلال تواجدها مع زوجها فذلك يعطيها الحق في الانفصال وعدم الاستمرار معه.
- في حال كانت الزوجة قد بذلت مجهود وقامت بالعديد من المحاولات لحل المشاكل بينهما ولكن دون جدوى فيحق لها طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية.
- القيام بالتفكير في ايجابيات الزوج ناحية الزوجة، وكذلك الأمور السلبية وحسب الأرجحية يمكنها التراجع عن الطلاق وحل المشاكل بينها وبين زوجها.
الأسئلة الشائعة الخاصة بمقال هل يجوز الطلاق بسبب كثرة المشاكل
وفي حكم الشريعة الإسلامية للزوج حق إيقاع الطلاق بالإرادة المنفردة، وللقاضي صلاحية التفريق بين الزوجين لكن ليس له أن يجبر الزوج على إمساك زوجته وهو يكن لها شعور الكره وقد جاء نص المادة 49 ليقرر أن الطلاق لا يثبت الا بحكم.
نعم يجوز الطلاق بسبب سوء معاملة الزوج لزوجته، وذلك لأن سوء المعاملة من شأنه أي يلحق الضرر بالزوجة مثل حالات ضرب الزوجة أو إهانتها عن طريق سبها وشتمها وغيرها من المظاهر الكثيرة التي تعتبر من مظاهر سوء معاملة الزوج، ويجب أن يكون هذا الضرر الذي لحق بالزوجة بسبب سوء المعاملة.
يجوز مراجعتها إذا كانت في العدة.
أما إذا انتهت العدة فيعود إليها بعقد ومهر جديدين وبرضاها هذا إذا كان حاله كما ذكر.
أما إذا كان الغضب لم يصل به إلى حد فقدان الوعي بأن كان يعي ما يقصد، فإنه يقع طلاقه ويضاف إليه الطلاقان بعده فيتمم الثلاث وتبين به الزوجة بينونة كبرى لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره.
القضايا التي يجوز للزوج إقامتها ضد زوجته هي كما يلي:
1- قضية الرؤية.
2- دعوى بطلان عقد الزواج.
3- قضية تعويض واسقاط الحضانة عن الحاضنة لعدم تنفيذ حكم الرؤية.
4- قضية إسقاط الحضانة إذا توافرت أحد أسبابها.
5- دعوى نشوز الزوجة.
6- دعوى استرداد مسكن الحضانة.
7- قضية طلب تخفيض النفق.